للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثالثها: العفر-

وهو صنف يعلوه مع البياض حمرة؛ قصار الأعناق؛ ومسكنها صلاب الأرض.

ويصيد جميعها الفهد والكلب والعقاب؛ وتصاد أيضا بالحبالة والشّرك، وربما صيدت بإيقاد النار بإزائها، لأن الظبي إذا رأى النار في الليل تأمّلها وأدمن النظر إليها وغشي بصره وذهل؛ وقد يضاف إلى النار تحريك جرس ونحوه فيزداد ذهوله فيؤخذ؛ وتصاد بأمور أخرى غير ذلك.

[الخامس «الأياييل» -]

جمع أيّل (بضم الهمزة وتشديد الياء المثناة تحت ولام في الآخر) . وهو حيوان قريب الشّبه من الظباء، له قرنان في رأسه كالظبي.

قال في «المصايد والمطارد» : وهو معتصم بالجبل قلّما يحلّ السهل؛ وقرونه مصمتة لا تجويف فيها، ويخلفها في كل عام غيرها، ويبتديء في ذلك بعد مضيّ سنتين من ولادته؛ وله أربع أسنان في كل ناحية من ناحيتي فيه، وذكره عصب لا لحم فيه ولا غضروف ولا عظم؛ ودم كل حيوان يجمد إلا دمه؛ وليس للأنثى منها قرون البتّة؛ وأصوات ذكورها أحمد من أصوات إناثها؛ وهو يرتاح لسماع الغناء. وإذا مر بشجرة الزيتون ذلّ لها؛ ويأكل الحيات ولا يضرّه سمها.

وسيأتي في الكلام على الأحجار أن البادزهر الحيواني من صنف منه.

ومن خواصه: أنه إذا بخر بقرنه مع كبريت أحمر هربت الحيّات.

[السادس «الأرانب» -]

جمع أرنب، والأرنب مؤنّثة «١» ؛ وهي حيوان صغيرة الجثّة قصيرة اليدين قريب من لون الثعلب؛ وليس شيء مما يوصف بقصر اليدين أسرع منها.

ومن خصائصها: كثرة الشّعر حتّى إنه لينبت في بطون شدقيها وتحت رجليها. وقضيب ذكر الأرنب من عظم؛ وربما ركبت الأنثى الذكر في السّفاد. ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>