وصورة اللام، وصورة الميم، وصورة النون، وصورة الهاء، وصورة الواو، وصورة اللام ألف، وصورة الياء، وفرّقوا بينها بالنقط كما سيأتي، وقصدوا بذلك تقليل الصّور للاختصار لأن ذلك أخفّ من أن يجعل لكل حرف صورة فتكثر الصّور. ثم ترجع الصور التسع عشرة بعد ذلك إلى خمس صور: وهي الألف والجيم والراء والنون والميم؛ ففي صورة الألف إحدى عشرة صورة، ألف قائمة، وهي أ، وسبع «١» ألفات مسطوحة، وهي ب ت ث، ك ل ي، فكل هذه على صورة الألف غير أن فيها ما تكرّر فيه صورة الألف، وهي الكاف واللام، وألفان مبطوحتان، وهما ط ظ، وألف معطوفة، وهي لا؛ وفي الجيم سبع صور جيم مرفّلة، وهي ج ح خ، وجيمان محذوفتان، وهما د ذ، وجيمان شاخصتان، وهما ع غ؛ وفي الراء ثلاث صور، وهي ر ز و، وفي النون ست صور، وهي ن س ش ص ض ق؛ وفي الميم صورتان، وهما م هـ.
الطرف الخامس في تحسين الخطّ، وفيه جملتان
[الجملة الأولى في الحث على تحسين الخط]
لا خفاء أن حسن الخط من أحسن الأوصاف التي يتصف بها الكاتب، وأنه يرفع قدره عند الناس، ويكون وسيلة إلى نجح مقاصده، وبلوغ مآربه؛ مع ما ينضم إلى ذلك من الفوائد التي لا تكاد تحصى كثرة.
وقد قال أمير المؤمنين عليّ كرم الله وجهه:«الخط الحسن يزيد الحق وضوحا» .
وقال بعض العلماء: الخط كالروح في الجسد، فإذا كان الإنسان جسيما