الفصل الثاني في صورة ما يكتب في المهادنات والسّجلّات «١» ، ومذاهب الكتّاب في ذلك؛ وفيه طرفان.
الطرف الأوّل (فيما يستبدّ ملوك الإسلام فيه بالكتابة عنهم- وتخلّد منه نسخ بالأبواب السلطانية، وتدفع منه نسخ إلى ملوك الكفر)
ثم ما يكتب في ذلك على نمطين:
النّمط الأوّل (ما يكتب في طرّة الهدنة من أعلى الدّرج)
وقد جرت العادة أن يفتتح بلفظ «هذا» أو لفظ «هذه» وما في معنى ذلك، مثل أن يكتب:«هذا عقد صلح» أو «هذا كتاب هدنة» أو «هذه موادعة» أو «هذه مواصفة» وما أشبه ذلك. وربّما حذف المبتدأ وهو «هذا» واكتفي بالخبر عنه، مثل أن يقال:«كتاب هدنة» أو «كتاب موادعة» أو «عقد مصالحة» وما أشبه ذلك.