على قمر أيضا؛ والأنثى منه قمريّة، ويقال للذكر منه: الورشان- بفتح الواو والراء المهملة والشين المعجمة- ويقال له أيضا: ساق حرّ. قال البطليوسيّ «١» : وسمّي ساق حرّ، حكاية لصوته كأنه يقول ذلك، ويكنى: أبا الأخضر، وأبا عمران، وأبا الناجية.
قال ابن السمعانيّ «٢» : والقمريّ منسوب إلى القمر، وهي بلدة تشبه الجصّ لبياضها؛ قال: وأظنها بمصر. وقال ابن سيده القمريّ طير صغير، وعدّه في «المحكم» من الحمام. ويقال: إن الهوامّ تهرب من صوت القماريّ.
قال القزويني: ومن خاصية القماريّ أنها إذا ماتت ذكورها لم تتزاوج إناثها. والورشان الذي هو ذكر القمريّ يوصف بالحنوّ على أولاده حتّى إنه ربما قتل نفسه إذا رآها في يد القانص.
قال عطاء: وهو يقول في صياحه:
لدوا للموت وابنو للخراب
ومنه نوع أسود حجازيّ يقال له: النوى، شجيّ الصوت جدّا.
[ومنها «الفاختة» -]
بالفاء والخاء المعجمة والتاء المثناة- والجمع الفواخت- بفتح الفاء وكسر الخاء- وهي طائر من ذوات الأطواق، حجازية في قدر الحمام، حسنة الصوت، ويقال: إنّ الحيّات تهرب من صوتها، حتّى يحكى أنّ الحيّات كثرت بأرض، فشكا أهلها ذلك إلى بعض الحكماء، فأمرهم بنقل الفواخت إليها فانقطعت الحيّات عنها. وفي طبعها الأنس بالناس؛ وتعيش في