، وهي معروفة. وتجمع على آدر، وديار، ودور والمراد دار المكتوب إليه، تنزيها له عن التصريح بذكره كما في الجناب وغيره. وكانت مما يكتب به في الزمن القديم في ألقاب الخلفاء ويقال:«الدار العزيزة» وما أشبه ذلك، وربما كتب بها في القديم أيضا للخواتين من نساء الملوك وغيرهم، وممن كتب به لهنّ العلاء بن موصلايا صاحب ديوان الإنشاء في أيام القائم العباسيّ، وعلى ذلك الأمر في زماننا في الكتب الصادرة إليهنّ من الأبواب السلطانية وغيرها، وإنما كتب إليهنّ بذلك إشارة إلى الصّون لملازمتهن الدّور، وعدم البروز عنها.
السادس- السّتارة
، وكتّاب الزمان يستعملونها في نحو ما تستعمل فيه الدار، ويكنون بها عن المرأة الجليلة القدر، التي هي بصدد أن تنصب على بابها السّتارة حجابا.
السابع- الجهة
، وهو مستعمل في معنى الدار والسّتارة من المكاتبات، ويعنى بها المرأة الجليلة القدر. وهي في أصل اللغة اسم للناحية، فكنوا بها عن المرأة الجليلة، كما كنوا عن الرجل الجليل بالجناب.
الثامن- الباب
. وهو من الألقاب المختصة بالعنوان في جليل المكاتبات، وأصل الباب في اللغة لما يتوصّل منه إلى المقصود، ويجمع على أبواب: كحال وأحوال، وعلى بيبان: كجار وجيران، والمراد باب دار المكتوب إليه، وكأنه أجلّ صاحب اللّقب عن الوصول إليه والقرب منه، لعلوّ مكانه ورفعة محلّه، ويقال فيه «الباب الشريف العالي» و «الباب الكريم العالي» و «الباب العالي» مجرّدا عنهما، واستعماله بلفظ الجمع على أبواب أعلى منه بلفظ الإفراد لما في معنى الجمع من الشّرف، أما الجمع على بيبان فلا يستعمله الكتّاب أصلا.
التاسع- المخيّم
. وهو من الألقاب المختصة بالعنوان للمسافر، والمراد المكان الذي تضرب فيه خيام المكتوب إليه، أخذا من قولهم خيّم بالمكان إذا أقام به، أو خيّمه إذا جعله كالخيمة والخيمة في أصل اللغة اسم لبيت تنشئه العرب من