للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن حوقل: (وبلاد «١» خوارزم من أبرد البلاد، ويبتديء الجمود في نهر جيحون من جهة خوارزم) . وقال المهلبيّ: بلاد خوارزم في جهة الجنوب والشرق عن بحيرة خوارزم إلى آمل نحو اثنتي عشرة مرحلة، ومن خوارزم إلى بحيرة خوارزم نحو ست مراحل. قال في «مسالك الأبصار» : وبخوارزم جبل يقال له جبل الخير به عين تعرف به، يقصدها ذوو الأمراض المزمنة، ويقيمون عندها سبعة أيام، في كل يوم يغتسلون بها بكرة وعشية، ويشربون منها عقب كل اغتسال حتّى يتضلّعوا «٢» ، فيحصل البرء. قال: وخوارزم على جيحون بين شعبتين منه مثل السراويل. قال: ويلي خوارزم أرض مدوّرة تسمّى قسلاع، طولها خمسة أشهر، وعرضها كذلك كلها صحراء، يسكنها أمم كثيرة من البرجان، ويفصل بينها وبين نهر جيحون جبل اسمه أو يلغان شماليّ خراسان. ولها قاعدتان.

[القاعدة الأولى القديمة مدينة كاث]

بكاف وألف وثاء مثلثة. قال ابن حوقل: وهو اسمها بالخوارزميّة؛ وهي مدينة واقعة في الإقليم الخامس من الأقاليم السبعة. قال في «القانون» حيث الطول خمس وثمانون درجة، والعرض إحدى وأربعون درجة وست عشرة دقيقة.

قال في «القانون» : وهي في شرقيّ جيحون. قال المهلبيّ: وبينها وبين القرية الحديثة من بلاد الترك خمسون فرسخا. قال: وهي من أجلّ مدن خوارزم. قال ابن حوقل: وقد خربها التّتر وبنى الناس لهم مدينة وراءها. قال: وكانت هذه المدينة في الجانب الشماليّ عن جيحون. قال في «مسالك الأبصار» : وبها مائة بيت من اليهود، ومائة بيت من النصارى، لا يسمح لهم بأكثر من ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>