خارج الحسينية بالخندق؛ كان عنده خندق احتفره العزيز بالله الفاطمي، وكان المعزّ قد أسكن المغاربة هناك في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة حين تبسطوا في القرافة والقاهرة وأخرجوا الناس من منازلهم، وأمر مناديا ينادي لهم كل ليلة: من بات منهم في المدينة استحقّ العقوبة.
(ومنها)«أرض الطّبّالة»
«١» منسوبة لامرأة مغنية اسمها نشب «٢» ، وقيل طرب، كانت مغنية للمستنصر الفاطميّ واسمه معدّ.
قال القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر: ولما ورد الخبر عليه بأنه خطب له ببغداد في نوبة «٣» البساسيري قريب السنة غنته نشب هذه:
يا بني العبّاس صدّوا ... قد ولي الأمر معدّ
ملككم كان معارا ... والعواري تستردّ
فوهبها هذه الأرض في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة فحكرت وبنيت آدرا فعرفت بها. قال: وكانت من ملح القاهرة وبهجتها؛ وفيها يقول ابن سعيد المغربي مجانسا بين القرط الذي ترعاه الدوابّ والقرط الذي يكون في الأذن: