النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولهم بقايا كثيرة متفرقة بالمشرق والمغرب. وقد ذكر الحمداني «١» :
أن منهم جماعة بمنفلوط من صعيد مصر من عقب حسّان بن ثابت، وسعد بن معاذ سيد الأوس رضي الله عنهما.
الحيّ الثاني- من كهلان طيّىء
(بفتح الطاء وتشديد الياء بهمزة في الآخر) أخذا من الطاءة على وزن الطاعة: وهي الإيغال في المرعى وهم بنو طيء، بن أدد بن زيد، بن يشجب، بن عريب، بن زيد، بن كهلان؛ والنسبة إليهم طائي، وإليهم ينسب حاتم الطائي المشهور بالكرم، وأبو تمّام الطائيّ الشاعر المشهور، وهم كثير. قال في العبر: وكانت منازلهم باليمن فخرجوا منها على إثر خروج الأزد عند تفرّقهم بسيل العرم «٢» ، فنزلوا بنجد والحجاز على القرب من بني أسد؛ ثم غلبوا بني أسد على جبلي أجأ وسلمى «٣» من بلاد نجد، فنزلوهما فعرفا بجبلى طييء إلى الآن؛ ثم افترقوا في أوّل الإسلام زمن الفتوحات في الأقطار، ولهم بطون كثيرة. منهم ثعل (بضم الثاء المثلثة وفتح العين المهملة ولام في الآخر) وهم بنو ثعل، بن عمرو، بن الغوث، بن طيّء؛ قال أبو عبيد: ومنهم البيت والعدد. قال صاحب حماه: ومنهم زيد الخيل.
ومنها جديلة (بفتح الجيم وكسر الدال وسكون الياء وفتح اللام وهاء في الآخر) ذكرهم الجوهري ولم يرفع نسبهم، ثم قال: وجديلة أمّهم عرفوا بها: وهي جديلة بنت سبيع بن عمرو من حمير.