قاسم، بن جماز، بن قاسم، بن مهنا، بن الحسين، بن مهنا، بن داود، بن القاسم، بن عبيد الله، بن طاهر، بن يحيى، بن الحسن، بن جعفر حجة الله، بن عبد الله بن الحسين الأصغر، بن عليّ زين العابدين، بن الحسين السّبط، بن عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه.
وإمرتها الآن متداولة بين بني عطية وبين بني جمّاز، وهم جميعا على مذهب الإمامية الرافضة يقولون بإمامة الاثني عشر إماما وغير ذلك من معتقدات الإمامية، وأمراء مكة الزيدية أخف في هذا الباب شأنا منهم.
[الجملة الرابعة في ترتيب المدينة النبوية]
أما معاملاتها فعلى ما تقدّم في الديار المصرية من المعاملة بالدنانير والدراهم، والأمر في الفلوس على ما تقدّم في مكة؛ ويعتبر وزنها في المبيعات بالمنّ وهو مائتان وستون درهما على ما تقدّم في مكة؛ ويعتبر كيلها بالمدّ، وقياس قماشها بالذراع الشاميّ؛ وأسعارها نحو أسعار مكة، بل ربما كانت مكة أرخى سعرا منها لقربها من ساحل البحر بجدّة.
وأما إمارتها فإمارة أعرابية كما في مكة من غير فرق.
وأما وفود الحجيج عليها، فقد جرت العادة أن كل من قصد السبق في العود إلى الديار المصرية من الجند وغيرهم يزور النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عند ذهاب الركب إلى مكة ثم يعود بعد الحج إلى مصر من غير تعريج على المدينة، وباقي الحجيج وأمير الركب لا يأتونها للزيارة إلا بعد انقضاء الحج.
واعلم أن كسوة الحجرة الشريفة ليست مما يجدّد في كل سنة كما في كسوة الكعبة، بل كلّما بليت كسوة جدّدت أخرى، ويقع ذلك في كل نحو سبع سنين أو ما قاربها، وذلك أنها مصونة عن الشمس، بخلاف كسوة الكعبة فإنها بارزة للشمس فيسرع بلاؤها.