للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ياء مثناة تحت وهاء في الآخر قال في «الروض المعطار» : وهي كورة من كور مصر الغربية، متصلة بالإسكندرية. قال: وقد قيل: إن الاسكندر كان منها.

وأما مراقية، فبميم وراء مهملة وألف وقاف وياء مثناة تحت وهاء في الآخر.

وقد ذكر القضاعي في تحديد الديار المصرية ما يقتضي أنهما بجوار برقة، فقال إن الذي يقع عليه اسم مصر من العريش إلى لوبية ومراقية، ثم قال: وفي آخر أرض مراقية تلقى أرض انطابلس، وهي برقة، والظاهر أن لوبية غربيّ مريوط، ومراقية غربي لوبية، وهي آخر أرض الديار المصرية من جهة الغرب.

الحيّز الثالث كور القبلة، وفيها خمس كور:

الأولى- (كورة الطّور وفاران)

. أما الطّور فضبطه معروف. قال في المشترك: والطور في اللغة العبرانية اسم لكل جبل، ثم صار علما لجبال بعينها، منها: جبل طور زيتا بلفظ الزيت، وهو اسم لجبل برأس عين من بلاد الجزيرة «١» ، وجبل بالقدس، وجبل مطلّ على طبريّة، وطور هارون بالقدس، وطور سينا، وهو المراد هنا، وهو جبل داخل في بحر القلزم على رأسه دير عظيم، وفي واديه بساتين وأشجار، وهو على مرحلة من فرضة الطور المتقدّمة الذكر في تحديد بحر القلزم، وكأنها سميت باسمه لقربها منه. قال ابن الأنباريّ في «كتابه الزاهر» : وسمى الطّور بطور بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.

وأما فاران، فبفاء مفتوحة بعدها ألف ثم راء مهملة بعدها ألف ثانية ثم نون، قال في «الروض المعطار» : وهي مدينة صغيرة من بر الحجاز على جون على

<<  <  ج: ص:  >  >>