مسفرة، ورضيّ أهل الحرم، لما جبل عليه من خير وكرم، [تمسك]«١» بالعروة الوثقى والقويّ الأتقى فلا جرم.
فلذلك رسم.........- لا زال..........
فليكن في أمّ القرى، كالوالد المشفق على الورى، وليتمسّك من التّقوى بأوثق العرا، وليخش ربّ هذا البيت إنّه سميع يسمع ويرى، ووفد الله قطعوا إليه المراحل في السّرى، ليصافحوا كفّه المضمّخ عنبرا، وليقض بين الخصوم بالحقّ فمثله من درأ الباطل: قد جعله الله جار بيت عالي الذّرا، وفي أرض شرّف الله جبالها وقدّس غيرانها فمنها غار ثور وغار حرا «٢» ، لأنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يتعبد في غار حرا، وأوى إلى غار ثور لما هاجر مؤيّدا مظفرا؛ والوصايا كثيرة وملاكها تقوى الله فليتمسّك بها من أمام وورا، والله تعالى يجعل نهاره منوّرا، وليله مقمرا، بمنه وكرمه!
[القاعدة الثانية (المدينة النبوية، وبها ثلاث وظائف)]
[الوظيفة الأولى (الإمارة)]
والأمر فيها على ما مرّ في إمارة مكّة المشرّفة.
وقد تقدّم أن إمارتها في بني الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما، ويكتب لها تقليد في قطع النّصف ب «المجلس العالي» أيضا بألقاب مخصوصة، وقد تقدّم ذكر ألقابه.
وهذه نسخة تقليد شريف بإمارة المدينة النبوية، كتب به للأمير بدر الدين «وديّ بن جمّاز»«٣» من إنشاء المقرّ الشهابيّ بن فضل الله، سقى الله عهده: