الفقه، لكن قد ذكر القضاعي في خططه عن الليث بن سعد وابن لهيعة أنهما كانا يتيامنان في صلاتهما فيه، وأن محرابه كان مشرقا جدّا، وأن قرّة بن شريك حين هدمه وبناه، تيامن به قليلا.
وقد حكى الشيخ تقيّ الدين السبكي في شرح المنهاج أيضا عن بعض علماء الميقات: أنه أخبره أن فيه الآن انحرافا قليلا. قال: ولعله من تغيير البناء، وقد سألت بعض علماء هذا الشأن عن ذلك، فأخبرني عن الشيخ تقيّ الدين أبي الطاهر رأس علماء الميقات في زماننا أنه كان يقول: من الدلالة على صحة عملنا في استخراج القبلة موافقته لمحراب الجامع العتيق.
الثاني الجامع الطّولوني «١»
بناه أحمد بن طولون في سنة «٢» تسع وخمسين ومائتين على الجبل المعروف بجبل يشكر.
قال القضاعيّ: وينسب إلى يشكر بن جزيلة «٣» من لخم، كان خطّة لهم.
قال ابن عبد الظاهر: وهو جبل مبارك معروف بإجابة الدعاء فيه.