الطّرف الثاني في البحار المنبثة في أقطار الأرض، ونواحي الممالك، وما بها من الجزائر المشهورة، وهي على ضربين
[الضرب الأول الخارج من البحر المحيط وما يتصل به والمشهور منه ثلاثة أبحر]
[البحر الأول الخارج من البحر المحيط الغربي إلى جهة الشرق]
وهو (بحر الروم)«١» وأضيف إلى الروم لسكنى أممهم عليه من شماليّه، ويعبّر عنه بالبحر الروميّ أيضا، وقد يعبّر عنه بالبحر الشاميّ، لوقوع سواحل الشام عليه من شرقيه ومخرجه من المحيط من بحر أقيانوس المتقدم ذكره بين الأندلس وبرّ العدوة من بلاد المغرب، ويسمّى هناك بحر الزّقاق، وربما قيل زقاق سبتة، لمجاورته لها على ما سيأتي؛ وهو هناك في غاية الضيق.
قال الشريف الإدريسيّ: والثابت في الكتب القديمة أن سعته عشرة أميال ولكنه اتسع بعد ذلك.
قال ابن سعيد «٢» : وهو في زماننا ثمانية عشر ميلا.
قال في «الروض المعطار»«٣» : ويذكر أنه كان عليه قنطرة عظيمة بين