أهله، فانقلب بنعمة من الله وفضل لم يمسسه سوء، ولا رثى له صاحب، ولا شمت به عدوّ.
[النوع الثاني (ممن يكاتب عن الأبواب السلطانية بالديار المصرية أرباب الأقلام، وهم على ضربين:)]
الضرب الأوّل (أرباب الدّواوين من الوزراء ومن في معناهم)
قال في «التعريف» ولم تزل مكاتبة أجلاء الوزراء ب «المجلس العالي» . ثم كتب لآخرهم بالديار المصرية «الجناب العالي» . وكتبت بالشام للصاحب عزّ الدين أبي يعلى، حمزة بن القلاقسيّ «١» رحمه الله، لجلالة قدره، وسابقة خدمه، وعناية من كتب إليه بها. ثم قال: والذي استقر عليه الحال للوزير بمصر «الجناب» . أما من يجري مجرى الوزراء ولا صريح له بها: مثل ناظر الخاصّ «٢» ، وكاتب السّر، وناظر الجيش، وناظر الدّولة، وكتّاب الدّست، ف «الساميّ» بالياء، ومن دون هؤلاء فبغير ياء؛ ثم «مجلس القاضي أو الصّدر» .
قلت: وكأنه يريد ألقاب هؤلاء في الجملة، إما في مكاتبة تكتب بسبب أحد منهم، وإما في توقيع ونحوه يكتب لأحدهم؛ وإلا فمن ذكره من الأصاغر لا