قال في «التعريف» : وحدّها من القبلة عقبة الصّوّان؛ وحدّها من الشرق بلاد البلقاء؛ وحدّها من الشّمال بحيرة سذوم المتقدّم ذكرها؛ وحدّها من الغرب تيه بني إسرائيل. ولها أربعة أعمال:
الأول- (عمل برّها) المختص ببلادها كما في غيرها من القواعد المتقدّمة.
الثاني- (عمل الشّوبك)«١» - بألف ولام لازمتين وفتح الشين المعجمة المشدّدة وسكون الواو وفتح الباء الموحدة وكاف في الآخر. قال في «تقويم البلدان» : وهي من جبل الشّراة «٢» ، وموقعها في الإقليم الثالث. قال ابن سعيد:
طولها ست وخمسون درجة، وعرضها إحدى وثلاثون درجة. وقال في «تقويم البلدان» : القياس أن طولها ثمان وخمسون درجة، وعرضها إحدى وثلاثون درجة. وهي بلدة صغيرة أكثر دخولا في البر من الكرك، ذات عيون وجداول تجري، وبساتين وأشجار، وفواكه مختلفة. قال في «العزيزيّ» : ولها قلعة مبنية بالحجر الأبيض على تلّ مرتفع أبيض مطلّ على الغور من شرقيه. قال في «تقويم البلدان» : وينبع من تحت قلعتها عينان: إحداهما عن يمينها والأخرى عن يسارها كالعينين للوجه يجريان للبلد، ومنهما شرب أهلها وبساتينها. قال: وكانت بأيدي الفرنج مع الكرك وفتحت بفتحها، وأقطعها السلطان صلاح الدين مع الكرك لأخيه العادل فأعطاهما لابنه المعظّم عيسى؛ فاعتنى بأمرهما وجلب إلى الشّوبك