على ساحل الديار المصرية، ثم على ساحل برقة، ثم على ساحل أفريقيّة، ثم على ساحل الغرب الأوسط، ثم على ساحل الغرب الأقصى إلى البحر المحيط.
وساحله الشّماليّ على بلاد الرّوم التي شرقيّ الخليج القسطنطينيّ، ثم على سواحل بلاد الروم والفرنجة من غربيّ الخليج المذكور إلى ساحل الأندلس إلى البحر المحيط، على ما تقدّم ذكره في الكلام على البحار في أول هذه المقالة.
وبه إحدى عشرة جزيرة:
إحداها- جزيرة (قبرس)
. قال في «اللباب» : بضم القاف وسكون الباء الموحدة وضم الراء المهملة وفي آخرها سين مهملة. وموقعها في الإقليم الرابع من الأقاليم السبعة قال في «الأطوال» : حيث الطول سبع وخمسون درجة، والعرض خمس وثلاثون درجة. وهي جزيرة في مشارق هذا البحر. قال ابن سعيد: على القرب من ساحل الشام بينها وبين الكرك (بضم الكاف وسكون الراء المهملة من بلاد الأرمن) نحو نصف مجرى. قال: وطولها من الغرب إلى الشرق مائتا ميل، ولها ذنب دقيق في شرقيها. قال الإدريسي: ودورها مائتان وخمسون ميلا ولصاحبها مكاتبة تخصه عن الأبواب السلطانية بالديار المصرية، على ما سيأتي ذكره في الكلام على المكاتبات، في المقالة الرابعة إن شاء الله تعالى.
الثانية- (جزيرة رودس)
. قال في «تقويم البلدان» : بضم الراء المهملة ثم واو ساكنة ودال مهملة ويقال معجمة مكسورة ثم سين مهملة. وموقعها في الإقليم [الرابع]«١» من الأقاليم السبعة قال في «الأطوال» : حيث الطول إحدى وخمسون درجة وأربعون دقيقة، والعرض ستّ وثلاثون درجة. قال في «تقويم البلدان» :
وهي على حيال الإسكندرية، بين جزيرة المصطكى وجزيرة أقريطش. قال:
وامتدادها من الشّمال إلى الجنوب بانحراف نحو خمسين ميلا، وعرضها نصف ذلك. وبين هذه الجزيرة وبين ذنب جزيرة أقريطش مجرى واحد، وهي من الغرب عن جزيرة قبرس بانحراف إلى الشمال. قال: وبعضها للفرنج، وبعضها