في تاريخه منهم تنوخ (بفتح التاء المثناة فوق وضم النون وخاء معجمة في الآخر) قال الجوهري: ولا تشدّد نونه، والتحقيق ما قاله أبو عبيد أنهم ثلاثة أبطن من القحطانية: نزار، والأحلاف «١» . قال: وسمّوا بذلك لأنهم حلفوا على المقام بمكان بالشام والتتنّخ المقام. قال ابن سعيد: ومن الناس من يطلق تنوخ على الضّجاعمة «٢» ، ودوس الذين تتنخوا بالبحرين. قال صاحب حماه:
وكان بينهم وبين اللّخميين ملوك الحيرة حروب؛ ولتنوخ بقايا بالمعرّة من بلاد الشام فيما ذكره الحمداني «٣» .
القبيلة الثانية- من القحطانية كهلان
(بفتح الكاف وسكون الهاء) ؛ وهم بنو كهلان بن سبإ. قال أبو عبيد: وشعوبهم كلها متشعبة من زيد بن كهلان، وكانوا متداولين الملك باليمن مع بني حمير، انفرد بنو حمير بالملك، وبقيت بطون كهلان، على كثرتها تحت ملكهم. قال في العبر: ثم تقاصر ملك حمير وبقيت الرياسة على العرب بالبادية لبني كهلان، وهم أحياء كثيرة.
والمشهور منهم أحد عشر حيّا.
الحيّ الأوّل- الأزد
(بفتح الهمزة وسكون الزاي وبالدال المهملة) ، قال أبو عبيد: ويقال بالسين بدل الزاي. قال الجوهري: بالزاى أفصح وهم بنو الأزد، بن الغوث، بن نبت، بن مالك، بن أدد، بن زيد، بن كهلان، وهم من أعظم الأحياء وأكثرهم بطونا. وقد قسّم الجوهريّ الأزد إلى ثلاثة أقسام:
أحدها- أزد شنوءة
، وهم بنو نصر بن الأزد، وشنوءة لقب لنصّر غلب على بنيه.
الثاني- أزد السّراة
، بإضافة أزد إلى السّراة (بالسين المهملة) ، وهو موضع بأطراف اليمن نزل به فرقة منهم فعرفوا به.