عيسى بن حناس «١» ، أعزّه الله تعالى، في ربع تقدمة بني مهديّ، على عادة من تقدّمه، حملا على ما بيده من التّوقيع الكريم، على ما شرح فيه.
وهذه طرّة توقيع ببطركية النصارى الملكيّة «٢» بالشام، كتب به ل «داود الخوري» وهي:
توقيع كريم بأن يستقرّ البطريرك، المحتشم، المبجّل، داود الخوري، المشكور بعقله لدى الملوك والسلاطين، وفّقه الله تعالى، بطريرك الملكيّة بالمملكة الشريفة الشامية المحروسة، حسب ما اختاره أهل ملّته المقيمون بالشام المحروس، ورغبوا فيه، وكتبوا خطوطهم به، وسألونا تقريره دون غيره، حسب ما رسم به، على ما شرح فيه.
[المقصد السابع (في بيان كيفية ترتيب هذه التواقيع)]
قد جرت عادة كتّاب هذه النيابات أن تكتب الطّرّة بأعلى الدّرج كما تقدّم.
ثم يترك وصلان بياضا بما في ذلك من وصل الطّرّة؛ ثم تكتب البسملة في أوّل الوصل الثالث، ثم يكتب تحت البسملة على سمت الجلالة:«الملكيّ الفلانيّ» ثم يخلّى بيت العلامة نحو ستة أصابع معترضة، ثم يكتب السطر الثاني ويوافي كتابة السّطر، ويكون ما بينهما بقدر أصبعين، والباقي على نحو ما تقدّم في السلطانيات.