الملوك. ويقال إن الإسكندر كان معه أربعون حملا طبلخاناه، وقد كتب أرسطو في «كتاب السياسة» الذي كتبه للإسكندر أن السرّ في ذلك إرهاب العدوّ في الحرب. والذي ذهب إليه بعض المحققين أن السرّ في ذلك أن في أصواتها تهييجا للنفس عند الحرب وتقوية الجأش كما تنفعل الإبل بالحداء ونحو ذلك.
ومنها:(الكوسات) وهي صنوجات من نحاس شبه التّرس الصغير، يدقّ بأحدها على الآخر بإيقاع مخصوص، ومع ذلك طبول وشبّابة، يدق بها مرتين في القلعة في كل ليلة، ويدار بها في جوانبها مرة بعد العشاء الآخرة، ومرة قبل التسبيح على الموادن «١» ، وتسمّى الدّورة بذلك في القلعة، وكذلك إذا كان السلطان في السفر تدور حول خيامه.
ومنها:(الخيام والفساطيط) في الأسفار. ولهذا السلطان من ذلك المدد الكبير، تتخذ له الخيام العظيمة الشأن المختلفة المقادير والصنعة من القطن الشاميّ الملوّن بالأبيض والأحمر والأزرق وغيرها، وكذلك من الجوخ المختلف الألوان مما يدهش بحسنه العقول: لينوب مناب قصورهم في الإقامة، وسيأتي ذكر أمور أخرى من آلات الملك سوى ما تقدّم منفردة في أماكنها إن شاء الله تعالى.
المقصد الثاني في حواصل السلطان، وهي على أربعة أنواع «٢» .
النوع الأوّل الحواصل المعبّر عنها بالبيوت
وذلك أنهم يضيفون كل واحد منها إلى لفظ خاناه كالطشت خاناه، والشراب خاناه ونحوهما؛ وخاناه لفظ فارسيّ معناه البيت، والمعنى بيت كذا إلا أنهم