بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أصدق.. الخ...........
الطرف الثاني (في صدقات الرّؤساء والأعيان وأولادهم)
وهي على نحو من الصّدقات الملوكيّة في التّرتيب، إلا أنها أخصر، ومن الألقاب بحسب أحوال أصحابها من أرباب السيوف والأقلام.
وهذه نسخة صداق جمال الدّين عبد الله [بن سيف الدين أبي سعيد أمير حاجب]«١» على بنت بيدمر العمريّ، من إنشاء المقرّ الشّهابيّ بن فضل الله؛ وهي:
الحمد لله مبلّغ كلّ آمل ما يرجوه، وراعي ذمم من لم ينسوا عهده ولم يخلفوه، ومكمّل الخير لكل ذي [.. «٢» .] يصدّ من يجفوه، ومجيب كلّ منيب يدعوه قائما وقاعدا: وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ
«٣» .
نحمده حمدا نكرّر فضله ونتلوه، ونحلّ معضله ونجلوه، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة يتظافر عليها الآمر المسلم وبنوه، وتبيضّ بها وجوه الأودّاء، وتسودّ وجوه الأعداء، يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه، ونشهد أن سيّدنا محمدا عبده ورسوله الذي سعد به ذووه، وصعد قدر صهره وحموه، وشرّف نسبا ما التقى فيه على سفاح هو ولا أوّلوه، صلّى الله عليه