الخلفاء الماضين منهم، كالحافظية والآمرية من بقايا الحافظ والآمر، أو إلى من بقي من بقايا وزير من الوزراء الماضين كالجيوشية والأفضلية من بقايا أمير الجيوش بدر الجماليّ وولده الأفضل، أو إلى من هي منتسبة إليه في الوقت الحاضر كالوزيرية أو غير ذلك من القبائل والأجناس كالأتراك والأكراد والغز والدّيلم والمصامدة، أو من المستصنعين كالروم والفرنج والصّقالبة، أو من السّودان من عبيد الشراء، أو العتقاء وغيرهم من الطوائف، ولكل طائفة منهم قوّاد ومقدّمون يحكمون عليهم.
[الجملة الرابعة في ذكر أرباب الوظائف بالدولة الفاطمية، وهم على قسمين:]
القسم الأوّل ما بحضرة الخليفة، وهم أربعة أصناف
الصنف الأوّل أرباب الوظائف من أرباب السيوف، وهم نوعان:
النوع الأوّل وظائف عامّة الجند، وهي تسع وظائف:
الوظيفة الأولى- «الوزارة»
وهي أرفع وظائفهم وأعلاها رتبة. واعلم أن الوزارة في الدولة الفاطمية كانت تارة تكون في أرباب السّيوف، وتارة في أرباب الأقلام، وفي كلا الجانبين تارة تعلو فتكون وزارة تفويض تضاهي السلطنة الآن أو قريبا منها، ويعبر عنها حينئذ بالوزارة؛ وتارة تنحطّ فتكون دون ذلك، ويعبر عنها حينئذ بالوساطة.
قال في «نهاية الأرب»«١» : وأوّل من خوطب منهم بالوزارة يعقوب بن كلّس