فملك بعده ابنه (أمون) سنتين [وقيل ثنتي عشرة]«١» سنة وتوفي.
فملك بعده ابنه (يوشيا) إحدى وثلاثين سنة، وجدّد عمارة بيت المقدس، ثم توفي.
فملك بعده ابنه (يهوياجور) ثلاثة أشهر، وغزاه فرعون مصر فأخذه أسيرا.
وملك بعده أخوه (يهو ياقيم) إحدى عشرة سنة ودخل تحت طاعة بخت نصّر، ثم استخلف بخت نصّر مكانه ابنه (يخنيو) بن يهو ياقيم فأقام مائة يوم.
ثم استخلف مكانه عمّه (صدقيا) إحدى عشرة سنة، فأقام على طاعة بخت نصّر تسع سنين، ثم عصى عليه فجهز إليه جيشا ففتح المقدس بالسيف وحرّقه وهدم بيت المقدس الذي بناه سليمان عليه السلام وأخذ صدقيا المذكور أسيرا، وهو آخر من ملك منهم. وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ
«٢» الآية.
[الطبقة الثالثة ملوكها من الفرس]
قد تقدّم في الكلام على ملوك مصر أن بخت نصّر كان نائبا لبهراسف ملك الفرس إلى حين غلبته على الشام فاستقر الشأم في مملكة الفرس مع مصر من لدن بهراسف المذكور إلى غلبة الإسكندر على دارا ملك الفرس على ما تقدّم في الكلام على ملوك مصر، وفي خلال ذلك عمر بيت المقدس بعد أن بقي سبعين سنة خرابا من تخريب بخت نصّر. واختلف فيمن عمره، فقيل أردشير، وقيل ابنه