الفصل الثاني من الباب الثاني من الخاتمة في أبراج الحمام المقرّرة لإطارتها بالديار المصرية والبلاد الشّاميّة
وهي من القواعد والطّرق، على ما تقدّم في البريد.
أما في المسافات فإنّها تختلف، فإن مطارات الحمام ربّما زادت على مراكز البريد.
[الأبراج الاخذة من قلعة الجبل المحروسة إلى جهات الديار المصرية]
قال في «التعريف» : واعلم أن الحمام قد انقطع تدريجه من مصر إلى قوص وأسوان وعيذاب. وهذا ظاهر في أنّ الحمام كان يدرّج إلى هذه الأماكن، ثم أهمل تدريجه بعد ذلك. قال: ولم يبق منه الآن إلا ما هو من القاهرة إلى الإسكندريّة، ومن القاهرة إلى دمياط، ومن القاهرة إلى السّويس من طريق الحاجّ، ومن القاهرة إلى بلبيس متّصلا بالشام.
قلت: وآهل هذه الأبراج كلّها برج قلعة الجبل المحروسة، ومنها التّدريج إلى سائر الجهات.
ثم لم يذكر في «التعريف» الأبراج الموصّلة إلى أسوان وعيذاب والإسكندريّة ودمياط.