أنصفت، ما يغني عن تفاصيل الوصايا وجملها، وإعادة مزايا التأكيد: قولها وعملها؛ لكن ملاكها الصّيانة الّتي هو بها موصوف، والتّقوى التي هو بها معروف؛ والاعتماد على الخط الشّريف أعلاه.
ومنها- صحابة ديوان النّظر، وصحابة ديوان الجيش ونحو ذلك من الوظائف الديوانية بدمشق.
قلت: هذا إن كتب من الأبواب الشّريفة السّلطانية، وإلّا فالغالب كتابة ذلك عن نائب السّلطنة بدمشق.
الصنف الرابع (من الوظائف بدمشق وظائف المتصوّفة ومشايخ الخوانق، وفيها مرتبتان)
المرتبة الأولى (ما يكتب في قطع الثّلث ب «المجلس السّاميّ» بالياء، مفتتحا ب «الحمد لله» وبذلك يكتب لشيخ الشّيوخ بالشّام، وهو شيخ الخانقاه الصّلاحية، المسماة بالشميصاتية)«١»
وهذه نسخة توقيع بذلك، وهي:
الحمد لله الّذي اختار لعمارة بيوته أولياء يحبّونه ويحبّهم، وأصفياء حفّهم برحمته فاجتهدوا في طاعته فازداد قربهم، وأتقياء زهدوا في الدّنيا وأبدلوا الفاني بالباقي وطاب في مورد الصّفاء شربهم.
نحمده حمد من جعل حبّ الله دثاره، وملابس التّقوى شعاره، ونشكره والشّكر لمزيد النّعم أمارة، وللقلوب الدّاثرة عمارة، ونشهد أن لا إله إلّا الله