فلذلك رسم بالأمر الشّريف ... «١» ... لا زال ... «٢» ... أن يستقرّ ... «٣» ... تجديدا لملابس سعده، وتأكيدا لقواعد مجده، وترديدا للفضل الّذي حلا منهل ورده، ورعاية لخدمه الّتي أكبّت عليها السيوف والأقلام، وشكرت تأثيرها جنودنا- نصرها الله تعالى- بمصر والشّام؛ ولما له من حسن سمت زاده وقاره، وأصل صالح طابت منه ثماره.
فليستقرّ في هذه الوظيفة المباركة: عالما أنّ لسان القلم أمسك عن الوصايا لأنه خبر هذه الوظيفة فرعا وأصلا، وألفت منه ناظرا علا قدرا وكرم محتدا وفصلا، وهو بحمد الله أدرى بسلوك منهاجها القويم، وأدرب باقتفاء سننها المستقيم؛ والخير يكون، والاعتماد في ذلك على الخطّ الشّريف إن شاء الله تعالى أعلاه، حجّة بمقتضاه.
المرتبة الثانية (من مراتب أرباب التّواقيع الديوانية بدمشق
- من يكتب له في قطع الثلث ب «المجلس الساميّ» بالياء مفتتحا ب «الحمد لله» إن علت رتبته وإلا ب «أما بعد» ، وتشتمل على وظائف) منها- نظر الخزانة العالية «٤» ، وشأنها هناك نظير الخزانة الكبرى بالديار المصرية في القديم، ونظير خزانة الخاصّ الآن.
وهذه نسخة توقيع بنظر الخزانة العالية:
أمّا بعد حمد الله على نعمه الّتي خصّت المناصب السنية في أيّامنا الزّاهرة بكلّ كفء كريم، وجعلت على خزائن الأرض من أولياء دولتنا القاهرة كلّ حفيظ عليم، وأفاضت ظلّ إنعامنا على من إذا أنعم النّظر في حقّ ذوي البيوت القديمة كان أحقّ بالتّقديم، والصّلاة على سيدنا محمد أفضل من حباه بفضله العميم،