ثم إلى مرسى حلي، ثم إلى مرسى ضنكان، ثم إلى سجّين، ثم إلى مخلاف الحكم، ثم إلى الجودة، ثم إلى مخلاف عكّ؛ ثم إلى غلافقة، ثم إلى مخلاف زبيد، ثم إلى المندب، ثم إلى مخلاف الرّكب، ثم إلى المنجلة، ثم إلى مخلاف بني مجيد، ثم إلى مغاص اللّؤلؤ، ثم إلى عدن، ثم إلى مخلاف لحج، ثم إلى قرية عبد الله بن مذحج، ثم إلى مخلاف كندة؛ ثم إلى الشّحر، ثم إلى ساحل هماه، ثم إلى عوكلان، ثم إلى فرق، ثم إلى عمان. وهي طريق بعيدة.
ولعربها مكاتبات عن الأبواب السلطانية بالديار المصرية، على ما سيأتي ذكره في الكلام على المكاتبات في المقالة الرابعة إن شاء الله تعالى.
[القطر الثالث (مما هو خارج من جزيرة العرب عن مضافات الديار المصرية «اليمامة» )]
قال في «تقويم البلدان» : بفتح المثنّاة من تحت والميم وألف وميم وهاء في الآخر. وهي قطعة من جزيرة العرب من الحجاز، وعليه جرى الفقهاء فحكموا بتحريم مقام الكفر بها كما بسائر أقطار الحجاز، وهي في سمت الشرق عن مكة المشرّفة. قال البيهقي: وهي ملك منقطع بعمله، ويحدّها من جهة الشرق البحرين، ومن الغرب أطراف اليمن، ومن الشّمال نجد والحجاز، وأرضها تسمّى العروض: لاعتراضها بين الحجاز والبحرين، وطولها عشرون مرحلة.
وهي في جهة الغرب عن القطيف، وبينهما نحو أربع مراحل، وبينها وبين مكة أربعة أيام. وسمّيت اليمامة باسم امرأة: وهي اليمامة بنت سهم بن طسم، كانت تنزلها إلى أن قتلها عبد كلال «١» وصلبها على بابها فسمّيت بها، سمّاها بذلك تبّع الآخر.
قال في «تقويم البلدان» : وكان اسمها في القديم جوّا بفتح الجيم وسكون «٢» الواو. قال في «تقويم البلدان» : وهي عن البصرة على ستّ عشرة مرحلة، وعن