أحسن الجوامع وأنزهها بقعة خصوصا في أيام زيادة النيل.
[وأما مساجد الخمس]
- فكانت على العدد «١» الذي لا يحصى لكثرتها، وخطط القضاعي شاهدة بذلك.
وقد رأيت في بعض التواريخ أن الفناء وقع في أيام كافور الإخشيدي حتى لم يجدوا من يقبل الزكاة، فأتوا بها إلى كافور فلم يقبلها، وقال: ابنوا بها المساجد واتخذوا لها الأوقاف، فكان ذلك سبب زيادة الكثرة فيها، ولكنها الآن قد خربت بخراب الفسطاط ودثرت ولم يبق إلا آثار القليل منها.
[وأما المدارس]
«٢» - فكان المتقدّمون يجلسون للعلم بالجامع العتيق؛ وأول من أحدث المدارس بالفسطاط بنو أيوب، فعمر السلطان صلاح الدين رحمه الله مدرستين:
إحداهما- مدرسة المالكية
«٣» ، المعروفة بالقمحية في المحرم سنة ست وستين وخمسمائة، وسميت بالقمحية لأن معلومها يصرف للمدرسين والطلبة قحما.