له آخر أنه يكتب به لنقيب الأشراف ولا يكتب له القضائيّ أصلا وإن كان من أرباب الأقلام؛ وقد تقدّم لقب الأمير مجرّدا عن ياء النسب وأصله المأخوذ منه في الكلام على ألقاب أرباب الوظائف فأغنى عن إعادته هنا. واعلم أنهم لم يستعملوا فيه النسبة لنفس الإمرة فلم يقولوا في النسبة إليه الإمريّ كما قالوا في النسبة إلى القضاء القضائيّ.
(الأمين) من ألقاب التّجّار الخواجكيّة «١» وألقاب الخدّام المعروفين في زماننا بالطّواشية «٢» ، خصّوا بذلك لائتمان التجّار على الجواري والمماليك في حال جلبهم إلى الملوك، وائتمان الخدّام على الحريم والمماليك بأبواب الملوك؛ وهو مأخوذ من الأمانة ضدّ الخيانة والأمينيّ نسبة إليه للمبالغة.
(الأوحد) يقع في الألقاب السلطانية، ويكون من ألقاب أرباب الأقلام لمن لا تثبت الياء في ألقابه من السامي بغير ياء فما دونه، وفيه ما تقدّم في الكلام على الأجل من الاعتراض على الكتّاب في جمعهم الأعلى والأدنى في لقب واحد؛ والأوحديّ نسبة إليه للمبالغة.
[حرف الباء]
(البارع) من ألقاب أرباب الأقلام، وهو فاعل من البراعة: وهي النّهضة بالشيء والتقدّم فيه؛ والبارعيّ نسبة إليه للمبالغة.
(البليغ) من ألقاب أرباب الأقلام، وأحسن ما يقع في ألقاب ذوي البلاغة من الكتّاب ونحوهم، وهو فعيل من البلاغة: وهي تأدية كنه المراد بإيجاز لا يخلّ وإطناب لا يملّ، والبليغيّ نسبة إليه للمبالغة.