سعيد: حيث الطول عشر درج، والعرض ستّ وأربعون درجة. قال في «اللباب» : وهي من بلاد الرّوم المتاخمة للأندلس، وكأنه يريد أنها كانت للروم أوّلا. قال في «تقويم البلدان» : وعن بعضهم أنها مدينة جليلة معظّمة عندهم، قال ابن سعيد: وهي قاعدة جلّيقيّة، أكبر مدن الفنش، في جزيرة بين فرعين من نهر يعرف بها. قال: وكان المسلمون قد ملكوها ثم استرجعها الجلالقة زمن الفتنة، ونهرها يصبّ في البحر المحيط الغربيّ حيث الطول خمس درج وثلاثون دقيقة من الجزائر الخالدات، والعرض ستّ وأربعون درجة.
المملكة الثالثة (مملكة اللّنبرديّة)
قال في «تقويم البلدان» : باللام المشددة المضمومة والنون الساكنة والباء الموحدة المفتوحة والراء المهملة الساكنة والدال المهملة والياء المثناة التحتية والهاء، قال: ويقال لها النّوبرديّة، والأنبرديّة. وموقعها في أوّل الإقليم السادس من الأقاليم السبعة قال ابن سعيد: حيث الطول ثلاثون درجة وسبع وثلاثون دقيقة، والعرض ثلاث وأربعون درجة وخمسون دقيقة. قال في «تقويم البلدان» : وهي ناحية من الأرض الكبيرة، وبلادها تحيط بها جبال إلى حدّ جنوة، قال: وملكها في زماننا صاحب القسطنطينيّة، ورثها من خاله المركيش.
ثم قال: وغربيّ هذه البلاد (الرّيدراقون) بكسر الراء المهملة وسكون المثناة التحتية ثم دال مهملة وراء مهملة [وألف]«١» وقاف مضمومة وواو ونون في الآخر. ومعناه ملك راقون، وقد تبدل القاف غينا معجمة. فيقال ريدراغون وهو الموجود في مكاتبات أهل الأندلس وهدنهم.