الكوفة مثل ذلك. قال في «تقويم البلدان» : وبها من القرب عين ماء متّسعة وماؤها سارح، وذكر أنها [أكثر نخيلا من]«١» سائر الحجاز، ثم نقل عمن رآها في زمانه أن بها آبارا وقليل نخل، وكأنه حكى [معبرا]«٢» عما كانت عليه في القدم، وبها واد يسمّى- الخرج- بخاء معجمة مفتوحة وراء مهملة ساكنة وجيم في الآخر، كما هو مضبوط في الصّحاح.
وفيها ثلاث جمل:
[الجملة الأولى (فيما اشتملت عليه من البلدان)]
قد ذكر في «تقويم البلدان» عمن أخبره ممن رآها في زمانه أن بها عدّة قرى.
وبها الحنطة والشعير كثير. وقاعدتها دون مدينة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، واقعة في أوائل الإقليم الثاني. قال في «الأطوال» حيث الطول إحدى وسبعون درجة وخمس وأربعون دقيقة، والعرض إحدى وعشرون درجة وثلاثون دقيقة.
ومن بلادها (حجر) قال في «المشترك» : بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم وراء مهملة في الآخر. وهي في الغرب عن مدينة اليمامة، على مرحلتين منها، وبعضهم يجعلها قاعدة اليمامة، وموقعها في أوائل الإقليم الثاني. قال في «تقويم البلدان» : والقياس أنها حيث الطول إحدى وسبعون درجة وعشر دقائق، والعرض اثنتان وعشرون درجة. قال: وبها قبور الشّهداء الذين قتلوا في حرب مسيلمة الكذّاب «٣»