أشرف الناس في الأمّة نسبا الحسن والحسين عليهما السّلام، رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم جدّهما، والقاسم بن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم خالهما، وعليّ بن أبي طالب أبو هما، وفاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أمهما، وخديجة بنت خويلد جدّتهما.
أشرف النساء في النسب والصّهر فاطمة؛ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أبوها، وخديجة أمها، وعليّ بن أبي طالب زوجها، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولداها.
أشرف الناس في المصاهرة عبد الله بن عمرو بن عثمان، تزوّج إليه أربعة من الخلفاء: تزوّج الوليد بن عبد الملك بنته عبدة، وسليمان بن عبد الملك بنته عائشة، ويزيد بن عبد الملك بنته أمّ سعيد، وهشام بن عبد الملك بنته رقيّة؛ قال الثعالبي ولا يعرف رجل له أربعة أختان خلفاء إلا هو.
[غرائب أمور تتعلق بالخلفاء]
أمرأة ولدها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، وطلحة والزبير؛ وهي حفصة ابنة محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان؛ أبوها محمد المدبّج، وأمها خديجة بنت عثمان بن عروة بن الزبير، وأم عروة أسماء بنت أبي بكر، وأمّ المدبّج فاطمة بنت الحسين بن عليّ، وأمّ الحسين فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأمّ فاطمة بنت الحسين أمّ اسحاق بنت عبيد الله، وأمّ عبد الله بن عمرو زينب بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب، فهي من ولد كل من المذكورين.
أربع نسوة في الإسلام ولدت كل واحدة منهنّ خليفتين: فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولدت الحسن والحسين، وقد بويع لهما بالخلافة، وولادة بنت العباس العبسية زوجة عبد الملك بن مروان ولدت له الوليد وسليمان، وهما خليفتان، وساهر بنت فيروز بن يزدجرد زوجة الوليد بن عبد الملك