للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصب الاعتزال من كل مؤانس، ودرأة «١» الألسن الشامتة، وفّقك الله فأحسن.

الأسلوب الثاني (أن يفتتح الكتاب بلفظ «أمّا بعد» )

وهو على ما تقدّم خلا الابتداء والتصدير بالسلام والتحميد، ويكون الافتتاح فيه بالمقصد، كما كتب أمير المؤمنين عثمان بن عفّان إلى عليّ بن أبي طالب، كرّم الله وجهه، حين خرج عليّ إلى الينبع «٢» واختلف الناس على عثمان.

أما بعد، فقد بلغ السّيل «٣» الزّبى [وجاوز «٤» ] الحزام الطّبيين، وطمع فيّ كلّ من كان يضعف [عن الدفع «٥» ] عن نفسه، ولم يغلبك مثل مغلّب، فأقبل إليّ صديقا كنت أو عدوّا: (طويل)

فإن كنت مأكولا، فكن خير آكل ... وإلا فأدركني ولمّا أمزّق

«٦»

<<  <  ج: ص:  >  >>