[الجملة الثانية عشرة فيما يتعلق بترتيب ديوان الإنشاء بهذه المملكة]
أما اليرالغ: وهي المراسيم، فالمتعلق بالأموال تسمّى الطن طمغا «١» ويكون صدورها عن رأي الوزير، وكذلك المتعلق بالبريد. والمتعلق بالعسكرية صادر عن أمير الألوس. وليس لأحد على الجميع خطّ إلا الوزير، وإنما العادة أن يأمر الوزير بكتابة ما يرى، ثم تؤخذ خطوط المتحدّثين فيما يكتب، ثم تحرّر مسودّة وتعرض على الوزير فيأمر بتبييضها، فإذا بيّضت كتب عليها اسم السلطان، ثم تحته اسم الأمراء الأربعة. ويخلّى تحته مكان لخطّ الوزير، ثم يكمل اليرلغ ويختمه بالتاريخ شخص معدّ لذلك غير من يكتب ثم يكتب الوزير في المكان الخالي «فلان شوري» أي هذا كلام فلان يسمي نفسه.
ثم إن كان متعلقا بالمال أثبت بالديوان المتعلق به، وإلا فلا. فأما المتعلق بالعسكر، فمنشأ الأمر فيه عن أمير الألوس يأمرهم على بقية الترتيب، ولا خطّ لأمير الألوس بيده. وعادة أصحاب الدواوين عندهم كما هو بمصر والشام لا يعلّم صاحب علامة حتّى يرى خط نائبه عليه أوّلا ليعلم أنه قد ثبت عنده.
قلت: وقد اختلفت الأحوال بعد ذلك وتغيرت عما كانت عليه في جل الأمور.
المملكة الثانية مما بيد بني جنكزخان مملكة توران «٢»
قال في «المشترك» : بضم المثناة من فوق وسكون الواو ثم راء مهملة