للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التاء المثناة فوق. وهي قلعة على جبل مرتفع يحفّ بها ربض بأعلى الجبل، وحول الرّبض في الجبل زراعاتهم وبساتينهم. وقد ذكر في «التعريف» : أن اسم صاحبها في زمانه (زكريا) ولم يزد على ذلك. وهي غير مدينة قراصار الصاحب. وهي مدينة لطيفة بأوساط بلاد الروم في الغرب عن قراصار هذه وفي الشمال عن أنطاليا.

القاعدة السادسة عشرة- (أرمناك)

بفتح الهمزة وسكون الراء المهملة وكسر الميم وفتح النون وألف ثم كاف في الآخر. وهي مدينة في مشارق الروم، مبنيّة بالحجر غير مسوّرة، وبها مساجد وأسواق وحمّامات، وبها بساتين كثيرة وفواكه جمّة إلا أنها شديدة البرد. وقد ذكر في «التعريف» : أنها بيد أولاد قرمان.

وذكر في «مسالك الأبصار» : أن المملكة كانت بيد (محمد بن قرمان) . وذكر في «التثقيف» : أن آخر من استقرّ بها في شوّال سنة سبع وستين وسبعمائة، (علاء الدّين على بك) بن قرمان.

وأما ما زاد ذكره في «التثقيف» : فخمس قواعد:

القاعدة الأولى- (العلايا) بفتح العين المهملة واللام وألف بعدها ثم ياء مثناة تحت وألف في الآخر. وموقعها في الإقليم الخامس من الأقاليم السبعة. قال في «تقويم البلدان» : والقياس أنها حيث الطول اثنتان وخمسون درجة، والعرض تسع وثلاثون درجة وثلاثون دقيقة. قال: وهي بلدة محدثة أنشأها (علاء الدّين عليّ) بعض ملوك بني سلجوق بالروم فنسبت إليه. وقيل لها (العلائيّة) على النسب، ثم خفّفها الناس، فقالوا: (العلايا) ثم قال: والذي تحقّق عندي من جماعة قدموا منها أنها بليدة صغيرة أصغر من أنطاليا على دخلة في بحر الروم.

وهي من فرض تلك البلاد. وذكر أنها في الجنوب عن أنطاليا على مسيرة يومين، وعليها سور دائر، وأنها كثيرة المياه والبساتين. وقد ذكر في «التثقيف» : أن الحاكم بها في زمانه كان اسمه (حسام الدين محمود) بن علاء الدين. وقال: إنه كتب إليه عن الأبواب السلطانية بالديار المصرية في شوّال سنة سبع وستين

<<  <  ج: ص:  >  >>