. وهي المعبّر عنها في زماننا بالرّكاب خاناه، وكانت قاعة كبيرة بالقصر، بها السروج واللّجم من الذهب والفضّة، وسائر آلات الخيل مما يختص بالخليفة؛ ثم منها ما هو قريب من الخاص، ومنها ما هو وسط برسم من هو من أرباب الرّتب العالية، ومنها ما هو دون برسم من هو برسم العواري أيام المواكب لأرباب الخدم.
السادسة- «خزانة الفرش»
. وهي المعبّر عنها في زماننا بالفراش خاناه؛ وكان موضعها بالقصر بالقرب من دار الملك؛ وكان الخليفة يحضر إليها من غير جلوس ويطوف فيها، ويسأل عن أحوالها، ويأمر بإدامة عمل الاحتياجات وحملها إليها «١» .
السابعة- «خزانة السلاح»
. وهي المعبّر عنها في زماننا بالسلاح خاناه، فيها من أنواع السلاح المختلفة ما لا نظير له: من الزّرديّات المغشّاة بالديباج المحكمة الصّنعة المحلّاة بالفضة، والجواشن «٢» المذهبة، والخوذ المحلّاة بالذهب والفضة، والسيوف العربيات والقلجوريّة، والرّماح القنا والقنطاريات المدهونة والمذهبة، والأسنّة العظيمة والقسيّ المخبورة المنسوبة إلى أفاضل الصّنّاع، وقسيّ الرجل والركاب، وقسيّ اللولب التي تبلغ زنة نصله خمسة أرطال بالمصري، والنّبل الذي يرمى به عن القسيّ العربية في المجاري المصنوعة لذلك.
قال القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر: كان يصرف فيها في كل سنة سبعون ألف دينار إلى ثمانين ألف دينار.