يجرّد عنها شيء، حتّى إن الأزرقيّ حكى عن جدّه أنه تبجح برؤية جدارها حين جرّدت في سنة ثلاث وستين ومائتين، وأنه رأى جدار الباب المسدود الذي كان عمله ابن الزّبير في ظهرها وسدّه الحجّاج، وشبّه لون جدارها بالعنبر الأشهب.
[الجملة الثانية فيما هو خارج عن حاضرتها]
أكثر من هو بباديتها وأوديتها القريبة منها بنو الحسن الأشراف. وقد ذكر في «التعريف» من عرب الحجاز لأم، وخالد، والمنتفق، والعايد، وزاد في «مسالك الأبصار» ذكر زبيد، وبنو عمرو، والمضارجة «١» ، والمساعيد، والزراق، وآل عيسى، وآل دغم، وآل جناح، والجبور. ثم قال: وديارهم يتلو بعضها بعضا. قال الحمدانيّ: وشرقيّ مكة خليجة، وبنو هزر ومنازلهم بيشة «٢» .
ومنهم من خثعم بنو منبه، وبنو فضيلة، ومعاوية، وآل مهديّ، وبنو نضر، وبنو حاتم «٣» ، والموركة، وآل زياد، وآل الصعافير، والشما وبلوس «٤» . ثم قال:
ومنازلهم غير متباعدة.
أما العربان بالدرب المصريّ إلى مكة، فمن بركة الحجّاج «٥» إلى عقبة أيلة للعائد «٦» من عرب الشرقية، ومن العقبة إلى الدأماء دون عيون القصب لبني عقبة، ومن الدأماء إلى أكدى لبليّ، ومن أكدى إلى آخر الوعرات لجهينة، ومن آخر الوعرات إلى نهاية بدر وإلى نهاية الصفراء، «٧» ونقب عليّ لبني حسن أصحاب الينبع؛ ويليهم من أقاربهم من بني حسن أصحاب بدر إلى رملة عالج في طرف