. وقد جعل في «عرف التعريف» أعلاها للقضاة حكم الملوك والسلاطين، ولغيرهم من العلماء خالصة الملوك والسلاطين، وهو عنده للجناب الشريف فما فوقه. ودونه بركة الملوك والسلاطين، وأورده مع الجناب الكريم، والجناب العالي، والمجلس العالي، مع الدّعاء. وجعل دونه صفوة الملوك والسلاطين، وأورده في صدرت والعالي فما دون ذلك.
الحال الرابع- أن يكون في ألقاب الصّلحاء
. ولم يزد في «عرف التعريف» على أنه يكتب لهم بركة الملوك والسلاطين، وحينئذ فيقتصر عليها لجميعهم ممن يستحقّ ذلك بحسب ما يقتضيه حال المكتوب بسببه.
النمط الرابع (من الألقاب المركّبة ما يضاف لأمير المؤمنين، وهو على الأحوال الأربعة «١» المتقدّم ذكرها)
الحال الأوّل- أن يكون من ألقاب أرباب السيوف
، وأعلاها قسيم أمير المؤمنين، وهو من الألقاب الخاصّة بالسلطان كما تقدّم ذكره في موضعه. ودونه خليل أمير المؤمنين، وهو من ألقاب أولاد الملوك وألقاب بعض الملوك الأجانب المكتوب إليهم عن الأبواب السلطانية. ودونه عضد أمير المؤمنين، وهو أعلى ما يكتب لنوّاب السلطنة عن الأبواب السلطانية؛ وجعله في «عرف التعريف» مع المقرّ الشريف خاصّة. ودونه سيف أمير المؤمنين، وأورده مع المقرّ الكريم والمقرّ العالي؛ ودونه حسام أمير المؤمنين، وجعله في «عرف التعريف» مع الجناب الشريف والجناب الكريم والجناب العالي؛ ولم يورد بعد ذلك لقبا بالإضافة إلى أمير المؤمنين بل اقتصر على ما يضاف إلى الملوك والسّلاطين.