علف الدّوابّ. والعامّة يقولون سراخوريّ بإثبات ياء النسب في آخره ولا وجه له.
ومتشدّقو الكتّاب يبدلون الراء فيه لاما فيقولون سلاخوريّ وهو خطأ «١»
الضرب الثالث (ما تركّب من لفظ عربيّ ولفظ عجميّ، وله حالتان)
الحالة الأولى (أن يصدّر بلفظ أمير وهو لفظ عربيّ كما تقدّم في الكلام على ألقاب أرباب الوظائف، وفيها أربعة ألقاب)
الأوّل- أمير آخور
. وهو الذي يتحدّث على إصطبل السلطان أو الأمير، ويتولّى أمر ما فيه من الخيل والإبل وغيرهما مما هو داخل في حكم الإصطبلات، وهو مركّب من لفظين: أحدهما عربيّ وهو أمير، والثاني فارسيّ وهو آخور بهمزة مفتوحة ممدودة بعدها خاء معجمة ثم واو وراء مهملة ومعناه المعلف، والمعنى أمير المعلف: لأنه المتولّي لأمر الدوابّ على ما تقدّم وأهمّ أمورها المعلف.
الثاني- أمير جاندار
. وهو لقب على الذي يستأذن على الأمراء وغيرهم في أيام المواكب عند الجلوس بدار العدل. وهو مركّب من ثلاثة ألفاظ: أحدها عربيّ وهو أمير وقد تقدّم معناه. والثاني جان بجيم وألف ونون، ومعناه الروح بالفارسيّة والتركية جميعا. والثالث دار، ومعناه ممسك كما تقدّم، فيكون المعنى «الأمير الممسك للروح» ولم يظهر لي وجه ذلك إلا أن يكون المراد أنه الحافظ لدم السلطان فلا يأذن عليه إلا لمن يأمن عاقبته «٢»