والضّباع، والذّئاب، وغير ذلك. ويجلب إلى سلطانها الفيلة، والزّرافات، وغيرها من الوحوش من البلاد القاصية، والسّباع من بلاد الشام من مملكته لتكون في إصطبلاته زينة لمملكته.
[وأما طيورها]
- ففيها من الطيور الدّواجن في البيوت: الدّجاج، والإوزّ، والحمام؛ ومن الطيور البرّيّة: الصّقر، والعقاب، والنّسر، والكرّكيّ «١» ، واللّغلغ «٢» ، والإوزّ التّركي، والمرزم «٣» ، والبجع، والبلشون «٤» ، والحبرج «٥» ، والحجل، والكروان، والسّماني، والبلبل، وسائر أنواع العصافير، والأنواع المختلفة من طيور الماء. ويجلب إلى سلطانها سائر أنواع الجوارح الصائدة على اختلاف أجناسها من أقاصي البلدان، ويقع التغالي في أثمانها للغاية القصوى على ما يأتي ذكره في الكلام على أوصافها إن شاء الله تعالى.
[المقصد التاسع في ذكر حدودها]
قد اضطربت عبارات المصنّفين في المسالك والممالك في تحديدها،
[حدّها الشّماليّ]
والذي عليه الجمهور أن حدّها الشّماليّ، وهو المعبّر عنه عند المصريين بالبحري، يبتديء مما بين الزعقة ورفح عند حدّها من الشام والبحر شماله، ويمتدّ غربا على ساحل البحر المذكور حيث الشجرتان عند الشجرة التي يعلق فيها