بإضافة قلم إلى مختصر، وربما قيل فيه مختصر الطّومار المضاف؛ وهو الذي يكتب به في قطع البغداديّ الكامل.
وقد ذكر المولى زين الدّين شعبان الآثاري في ألفيّته: أن مقدار مساحته ما بين كامل الطّومار وبين قلم الثلثين، وحينئذ فيكون مقداره ما بين عرض ست عشرة شعرة من شعر البرذون وبين أربع وعشرين شعرة؛ والحامل له على ذلك أن أعلى ما وضعوه من الأقلام المنسوبة لكسر من الكسور قلم الثلثين، وهو عرض ستّ عشرة شعرة؛ فلو كان مرادهم بمختصر الطومار هذا المقدار، لعبّروا عنه بقلم الثلثين دون مختصر الطومار، فتعين أن يكون فوق ذلك ودون الطومار الكامل، فيكون ما بين عرض ثمان عشرة شعرة وعرض أربع وعشرين شعرة.
ثم هذا القلم يجوز أن يكتب به على طريقة الثلث في الميل في حروفه إلى التقوير وعلى ذلك يكتب كتّاب ديوان الإنشاء في عهود الملوك عن الخلفاء، والمكاتبة إلى القانات العظام من ملوك بلاد الشرق. ويجوز أن يكتب به على طريقة المحقّق في الميل في حروفه إلى البسط كما في الطريقة الثانية من قلم الطّومار، وسيأتي ذكر تشكيل الثلث فيما بعد إن شاء الله تعالى.
ولا يخفى أن هذا القلم بالنسبة إلى الترويس وعدم الطمس على ما تقدّم في الطومار للحوقه به في الجلالة وسعة مساحة العرض.