المهملة وفتح المثناة تحت وهاء في الآخر. قال: ويقال لها قلورية أيضا بإبدال الفاء واوا. وهي من جملة بولية المقدّمة الذكر، واقعة في غربيها وشرقيّ مملكة رومية المتقدّمة الذكر، وقد تقدّم في الكلام على بحر الروم أنه يقابلها طرابلس الغرب من البر الآخر.
السادسة (بلاد التّسقان)
قال في «تقويم البلدان» : بضم المثناة الفوقيّة وسكون السين المهملة وقاف وألف ونون. قال: وهم جنس من الفرنج ليس لهم ملك بعينه يحكم عليهم بل لهم أكابر يحكمون بينهم، ثم قال: وبتلك البلاد يكون نبات الزّعفران، وقد تقدّم في الكلام على البحر الروميّ أنه يقابلها مدينة تونس من البرّ الآخر.
[السابعة (بلاد البيازنة)]
بفتح الباء الموحدة والياء المثناة تحت وألف ثم زاي معجمة مكسورة ونون مفتوحة وهاء في الآخر. وهم فرقة من الفرنج.
وقاعدة ملكهم (مدينة بيزة) . قال في «تقويم البلدان» : بباء موحدة مكسورة وياء آخر الحروف ساكنة وزاي معجمة يعني وهاء في الآخر. قال: وقد تبدل الزاي شينا معجمة. وموقعها في الإقليم السادس من الأقاليم السبعة قال: والقياس أنها حيث الطول اثنتان وثلاثون درجة، والعرض ستّ وأربعون درجة وسبع وعشرون دقيقة. وقد ذكر في «تقويم البلدان» أنها على الركن الشّماليّ من بلاد الاندلس في مقابل جزيرة سردانية المقدّمة الذكر. وهي غربيّ بلاد رومية وليس لهم ملك وإنما مرجعهم إلى الباب: خليفة النصارى، وإلى بيزة هذه تنسب الفرنج البيازنة والحديد البيزانيّ. وقد تقدّم في الكلام على البحر الروميّ أنه يقابلها من البر الآخر مرسى الخرز.