للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصورة: الصلوة، والزكوة، والحيوة، والنجوة، ومنوة، ومشكوة. فمنهم من كتبها كذلك في غير المصحف أيضا اتباعا للسّلف في ذلك؛ ومنهم من كتبها بالألف وهو القياس، ووجه بأن رسم المصحف متبع في القرآن خاصة، ولا يكتب شيء من نظائر ذلك إلا بالألف: كالقناة، والقطاة، اقتصارا على ما ورد به الرسم السلفيّ.

قال ابن قتيبة: وقال بعض أهل الإعراب: إنهم كتبوا هذه الكلمات بالواو على لغات الأعراب، وكانوا يميلون في اللفظ بها إلى الواو شيئا. وقيل: بل كتبت على الأصل، إذ الأصل فيها واو، لأنك إذا جمعت قلت: صلوات، وزكوات، وحيوات، وإنما قلبت ألفا، لما انفتحت وانفتح ما قبلها.

قال: ولولا اعتياد الناس لذلك في هذه الأحرف الثلاثة، أي الصلاة والزكاة، والحياة، لكان من أحب الأشياء إليّ أن تكتب كلها بالألف. وجمعوا في الربابين العوض والعوض منه، فكتبوه بواو وألف بعدها على هذه الصورة:

الربوا. وفي بعض المصاحف: وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً

«١» بألف بغير واو، وما سواه فلا خلاف فيه.

[تنبيه]

لو اتصل بشيء مما أبدلت ألفه واوا ضمير، نحو صلاتهم، وزكاتهم، وحياتك، ونجاته، ومشكاته، ورباه، كتبت بالألف دون الواو؛ والله أعلم.

[القسم الثاني ما ليس له صورة تخصه]

وهو الهمزة، إذ تقع على الألف والواو والياء، وعلى غير صورة؛ ولها ثلاثة أحوال:

<<  <  ج: ص:  >  >>