[النوع الثاني (ألقاب الملوك المختصة بالملك، وهي صنفان)]
الصنف الأوّل (الألقاب العامة، وهي التي تقع بالعموم على ملوك ممالك مخصوصة تصدق على كلّ واحد منهم، وهي ضربان)
الضرب الأوّل (الألقاب القديمة، والمشهور منها ألقاب ستّ طوائف)
الطائفة الأولى (التّبابعة ملوك اليمن)
كان يقال لكل منهم «تبّع» قال السّهيليّ في «الروض الأنف» : سمّوا بذلك لأن الناس يتبعونهم، ووافقه الزمخشريّ على ذلك. وقال ابن سيده في «المحكم» : سمّوا بذلك لأنهم يتبع بعضهم بعضا. قال المسعوديّ في «مروج الذهب» : ولم يكونوا ليسمّوا أحدا منهم تبّعا حتّى يملك اليمن والشّحر وحضرموت. وقيل: حتّى يتبعه بنو جشم بن عبد شمس، أما إذا لم يكن كذلك فإنما يسمّى ملكا. وأوّل من لقّب منهم بذلك «الحارث بن ذي شمر» وهو الرائش. ولم يزل هذا اللقب واقعا على ملوكهم إلى أن زالت مملكتهم بملك الحبشة اليمن.
[الطائفة الثانية (ملوك الفرس، وهم على أربع طبقات)]
الطبقة الأولى- القيشداديّة، كان يقال لكل من ملك منهم قيشداد، ومعناه «سيرة العدل» وأوّلهم كيومرث، والفرس كلهم مطبقون على أنه مبدأ نسل البشر، وكأنهم يريدون به آدم عليه السّلام.
وحكى الغزاليّ في «نصيحة الملوك» : أن كيومرث ابن آدم لصلبه، وأن