كلّ من ملك منهم يقال له «حطّي» بفتح الحاء المهملة وكسر الطاء المهملة المشدّدة. وهذا اللقب يذكر في مكاتباتهم عن الأبواب السلطانية على ما سيأتي ذكره في موضعه إن شاء الله تعالى.
[الصنف الثاني (من النوع الثاني الألقاب الخاصة)]
وهي التي يخصّ كلّ ملك من ملوك الإسلام منها بلقب، وهو المعبّر عنه عند الكتّاب باللقب الملوكيّ. ويختلف الحال فيه باختلاف البلاد والزمان.
فأما بلاد المشرق فأوّل افتتاح تلقيب ملوكهم بالإضافة إلى الدولة، وكان أوّل من تلقّب منهم بذلك بنو حمدان ملوك حلب، فتلقب أبو محمد الحسن بن حمدان في أيام المتّقي لله «ناصر الدولة»«١» وتلقّب أخوه أبو الحسن عليّ «سيف الدولة»«٢» وعلى ذلك جرى الحال في ملوك بني بويه على ما تقدّم ذكره في الكلام على أصول الألقاب، وتوالى ذلك فيهم إلى انقراض دولتهم. ثم وقع التلقيب بالسلطان فيما بعدهم من الدّول كدولة بني سبكتكين وبني ساسان، وبني سلجوق، إلى أن غلبت التتار على بلاد المشرق فجرت ملوكهم في التلقيب بألقاب على عادة ملوكهم.