المهيع الثاني (في الأجوبة)(وهي على ما تقدّم في أجوبة المشارقة من أنها على ضربين)
الضرب الأوّل (أن يفتتح الجواب بما يفتتح به الابتداء، ثم يقع التعرّض إلى وصول الكتاب، وذكر الجواب عنه)
كما كتب أبو عمرو «١» الباجي:
وعدك الكريم- أدام الله عزّك- دين، وقضاؤه شرف وزين، ومثلك من تحلّى بمحاسن الشّيم، وزاحم في السّيادة بالمنكب العمم، وحفظ العهد لما أضيع، واشترى المجد بما بيع، والتزم للوفاء شرطا لا يفسخ، ورآه شرعا لا ينسخ، ووصل كتابك العزيز في معنى كذا وكذا.
[الضرب الثاني (أن يفتتح الجواب بورود الكتاب ووصوله ابتداء)]
كما كتب ابن أبي الخصال:
ورد كتابك في أمر فلان يفرض الحمل عليه في النّفوذ لوجهته، والتقدّم إلى رتبته، وليس عندي إلّا عون وإنجاد، وطاعة وانقياد، غير أنّ في الأمر كذا وكذا.
[الجملة الثانية (في خواتم المكاتبات على اصطلاحهم، وهي على أساليب)]