أشموم، وولاية دمياط، وولاية قطيا، وكانت قبل ذلك طبلخاناه.
[الطبقة الرابعة أمراء العربان بنواحي الديار المصرية]
قد تقدّم في الكلام على ما يحتاج إليه الكاتب في المقالة الأولى ذكر أصول أنساب العرب، وانقسامهم إلى قحطانيّة وهم العاربة، وإلى عدنانيّة وهم المستعربة، وبيان رجوع كل بطن من بطون العرب الموجودين الآن بالديار المصرية وغيرها إلى قبيلتهم التي إليها ينتسبون، وبيان من بوجهي الديار المصرية القبليّ والبحريّ من القبائل، وأفخاذ كل قبيلة المتشعّبة منها. والمقصود بيان أمراء العربان بالوجهين المذكورين في القديم والحديث.
فأما الوجه القبليّ، فقد ذكر الحمداني «١» أن الإمرة كانت بالوجه القبليّ في ثلاثة أعمال:
العمل الأول- عمل قوص، وكانت الإمرة به في بيتين من بليّ «٢» من قضاعة بن حمير بن سبإ من القحطانيّة.
الأول- بنو شاد المعروفون ببني شادي «٣» . وكانت منازلهم بالقصر الخراب المعروف بقصر بني شادي بالأعمال القوصيّة، وتقدّم هناك أنه قيل إنهم من بني أميّة بن عبد شمس من قريش.