واعلم أن الكتب المصنفّة أكثر من أن تحصى، وأجل من أن تحصر، لا سيّما الكتب المصنفة في الملّة الإسلامية فإنها لم يصنّف مثلها في ملّة من الملل، ولا قام بنظيرها أمّة من الأمم؛ إلّا أن منها كتبا مشهورة قد توفرت الدواعي على نقلها، والإكثار من نسخها، وطارت سمعتها في الآفاق ورغب في اقتنائها.
[المقصد الثاني في ذكر العلوم المتداولة بين العلماء، والمشهور من الكتب المصنفة فيها ومؤلفيهم ويرجع المقصد فيها إلى سبعة أصول، يتفرع عنها أربعة وخمسون علما]
[الأصل الأول علم الأدب؛ وفيه عشرة علوم]
[الأول علم اللغة]
- من الكتب المختصرة فيه المنتخب، والمجرّد لكراع «١» ، وأدب الكاتب لابن قتيبة «٢» ، وفقه اللغة للثعالبي «٣» ، والفصيح لثعلب «٤» ، وكفاية المتحفّظ لابن الأجدابيّ «٥» ، والألفية لأبن اصبع «٦» . ومن