للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأوّل من قام بهذا الأمر وصنع الدّرّة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه في خلافته. وقد كانوا في الأيام الفاطميّة بالديار المصرية يضيفونها إلى الشّرطة في بعض الأحيان، كما هو موجود في تقاليد الحسبة في زمانهم.

الثالث- الكاتب

. وقد تقدّم اشتقاقه ومعناه في مقدّمة الكتاب، وأنه كان في الزمن الأوّل عند الإطلاق إنما يراد به كاتب الإنشاء ثم تغيّر الحال بعد ذلك إلى أن صار في العرف العامّ بالديار المصرية عند الإطلاق يراد به كاتب المال ومن في معناه، وهو من الألقاب القديمة فقد تقدّم في الكلام على الوزارة من كلام القضاعيّ أنهم قبل التلقيب بالوزارة في الدولة العباسيّة في خلافة السفّاح إنما كانوا يقولون كاتب.

قلت: ووراء ما تقدّم من الألقاب القديمة المتداولة ألقاب أخرى كانت مستعملة في الأيام الفاطمية ثم رفضت الآن وتركت.

ك «صاحب المظالم» وهو المتحدّث في فصل الخصومات.

وصاحب الصّلاة: وهو المتحدّث في أمر المساجد والصلوات.

وكالمتحدّث في الوساطة، وهي القيام بوظيفة الوزارة ممن لم يؤهّل لإطلاق اسم الوزارة عليه.

وصاحب الباب كنحو الحاجب.

وداعي الدّعاة للشّيعة ونحو ذلك.

[النوع الثاني (الألقاب المحدثة)]

وهي إما عربيّة، وإما عجميّة. والعجميّة منها إما فارسيّة، وإما تركيّة، وأكثرها الفارسيّة. والسبب في استعمال الفارسيّ منها وإن كانت الفرس لم تلها في الإسلام أن الخلافة كانت ببغداد وغالب كلام أهلها الفارسية، والوظائف منقولة عنها إلى هذه المملكة، إما مضاهاة كما في الدولة الفاطمية على قلّة، كما في

<<  <  ج: ص:  >  >>