والقلب للدّبران خلّ عاذر ... من أجل هقعة شولة ما قيلا
تهوى الهنيعة للنّعائم مثل ما ... ينوي الذّراع لبلدة ترجيلا
والنّثر يذبح عند طرف بلوعه ... ولجبهة سعد غدا منقولا
ولزبرة وسط الخباء إقامة ... فاصرف مقدّم ذكرها تعجيلا
يهوي المؤخّران إن سماك مرّة ... مدّ الرّشاء لجيده تنكيلا
وقد نظم صاحبنا الشيخ إبراهيم الدهشوريّ الشهير بالسهرورديّ أرجوزة، ذكر فيها الطالع، ثم الغارب في بيت وبعده المتوسط، ثم الوتد وهو الذي يقابله تحت الأرض في بيت ثان- قال:
إن طلع الشرطان «١»
بطينها نور الزّبانين خلع ... فناعس الطّرف رمى سعد بلع
ثريا مع الإكليل بالوقود ... تنوّر الجبهة في السّعود
والدّبران القلب منه يخفق ... فالخرتان للخباء يطرق
وهقعة شولتها منهزمه ... وصرفة بفرغها مقدمه
وهنعة منها النّعائم نفرت ... بعوّة بالفرغ قد تأخّرت
رمى الذراع بلدة أصابها ... سماك بطن الحوت ما أصابها
فهذه جملتها مكمّله ... للشمس في ثلاث عشر منزله
[الجملة الخامسة في ساعات الليل والنهار]
قال أصحاب الهيئة: لما كان الفلك متحرّكا حركات متعدّدة يتلو بعضها بعضا جعل مقدار كل حركة منها يوما، ولما كانت الشمس في حركة من هذه الحركات تارة تكون ظاهرة لأهل الرّبع المعمور، وتارة مستترة عنهم بحدبة