عبد الرحمن بن حبيب «١» ، ثم أيّام حبيب بن عبد الرحمن، ثم أيام عبد الملك بن أبي الجعد، ثم أيام عبد الأعلى بن السّمح المعافري «٢» ، ثم أيام محمد بن الأشعث «٣» ، ثم أيّام الأغلب بن سالم «٤» ، ثم أيّام عمرو بن حفص «٥» ،، ثم أيام يزيد بن حاتم بن قبيصة «٦» ، ثم أيام روح بن حاتم «٧» ، ثم أيام الفضل «٨» بن روح، ثم أيام هرثمة بن أعين «٩» ، ثم أيّام محمد بن مقاتل «١٠» ، ثم أيّام إبراهيم بن الأغلب «١١» ، ممّن تقدّم ذكره في ملوك أفريقيّة في خلافة هارون الرشيد. وفي أيامه ظهرت دعوة الأدارسة الآتي ذكرهم بعد هذه الطبقة. وسيأتي بسط القول فيهم بعض البسط في الكلام على مكاتبة صاحب تونس.
الطبقة الثالثة الأدارسة (بنو إدريس الأكبر بن حسن المثلث، بن حسن المثنّى، بن الحسن السبط، بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم)
وكان مبدأ أمرهم أنه لما خرج حسين بن عليّ بن حسن المثلّث بمكة سنة سبعين ومائة أيّام الهادي واجتمع عليه قرابته وفيهم عمّه إدريس وقتل الحسين، فرّ إدريس ولحق بالمغرب، وصار إلى مدينة وليلي من المغرب الأقصى، فاجتمع